Page 7 - newmiddlethirdhtml
P. 7
مق ّدمة:
أبنا َءنا الطلبة الأعّازء ......زملاءنا المدّرسين المحترمين .....أهلَنا الك ارم:
مـن دواعـي سـروِرنا أن نقـّدم لكـم كتـاب التاريـخ لل ّصـ ِّف التاسـع مـن مرحلـة التعليـم الأساسـ ّي وفـق
المعايير الوطنّية للتعليم ما قبل الجامع ّي في الجمهورّية العربّية السورّية التي أقّرها المركز الوطن ّي لتطوير
المناهج التربوّية ضم َن خطّتِه الشاملة للتطوير التربو ّي.
ُروِع َي في تألي ِف َهذا الكتا ِب د ارسةُ المو ُضوعا ِت التاريخّي ِة ضم َن إطاِرها المكان ّي والتسْلس ِل الَزمن ّي،
فتنـاو َل ال ِكتـا ُب د ارسـة أحـداث العصـور التاريخّيـة الحديثـة والمعاصـرة فـي سـورية ،وعلاقاتهـا مـع الوطـن
العرب ّي ،فقُ ِّسَم الكتاب إلى وحدات وفق مجالات الحضارة :المجال الاقتصاد ّي ،والسياس ّي ،والاجتماع ّي،
والثقافـ ّي ،لإكسـاب المتعلميـن المعرفـة التاريخّيـة وتنميـة المهـا ارت لديهـم وتزويدهـم بالقيـم وتحفيزهـم علـى
التعلّم الذات ّي.
طّورت كتب ماّدة التاريخ لتش ّكل سلسلة مت اربطة ،بدأت بالص ّف السابع تحت عنوان (سورية القديمة)،
وتناول الكتاب تاريخ سورية في عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخّية القديمة ،أما في الص ّف الثامن
كان تحت عنوان (سورية الحضارة) در َس تاريخ دور سورية في عصور الحضارة العربّية الإسلامّية ،أ ّما
في الص ّف التاسع فأصبح كتاب التاريخ بعنوان (سورية الحديثة) أ ّكد مكانة سورية وعلاقاتها مع محيطها
العرب ّي في العصور التاريخّية الحديثة والمعاصرة.
رّكز المؤلّفون على أساسّيا ِت المعرفة ،وعلى العملّيات العقلّية لدى المتعلّم والتي تؤثّر في سلوكه،
وبخا ّصـة تنميـ ِة مهـا ارت التفكيـر التاريخـ ّي :مهـارة الإد ارك الزمنـ ّي ،الفهـم التاريخـ ّي ،الإد ارك المكانـ ّي،
التفسير التاريخ ّي ،التحليل التاريخ ّي ،التفكير الناقد ،البح ُث والاستقصاء التاريخ ّي ،اتّخاذ الق ارِر ،ومها ار ٍت
حياتّي ٍة كالتعلّم الذات ّي والعم ُل ضم َن فريق.
ُزّود الكتـا ُب بمجموعـ ٍة مـن الأدلّـة والوثائـق التاريخّيـة مـن صـوٍر لآثـار ،ورسـوم ،وتصويـر ،وملابـس
وقطع نقود ،وك ُّل ما يتعلّق بعادا ِت الشعوب ،من كتابا ٍت ومعاهدات ومذ ّك ارت شخصّية ،ليساعَد المتعلّمين
على د ارسة المواق ِف التاريخّية؛ لأ َّن أحداث التاريخ لا يمك ُن ملاحظتها مباشرة ،إّنما يمكن اكتشافُها عن
طريق الاستدلا ِل بأشياء موجودٍة ،إو�خضاع الأدلّة للتحليل والنقِد والتفسير والاستنتاج.
أُِلّف الكتا ُب وفق أنشـط ٍة صفّية وأنشـطة لا صفّية تثري العملّية التعليمّية ،وتجع ُل المنا َخ المدرسـ ّي
يتناسب وميول المتعلّمين ويحفُّزهم على الاطّلاع والبح ِث والتق ّصي والاستنتاج.
ك ُّل ذلك استناداً إلى مبادئَ أساسّي ٍة اعتمدت لتطوير عر ِض الماّدة ومواكبتها للتطّو ارت التربوّية العالمّية،
وهي:
4