Page 96 - الفلسفة والعلوم الانسانية الفصل الثاني - الثالث الثانوي
P. 96
تحليل نص الشعور واللاشعور * 3
إن تقسـيم الحيـاة النفسـية إلـى مـا هـو شـعوري ومـا هـو لاشـعوري هـو الفـرض الأساسـ َي الـذي يقـوم
عليـه التحليـل النفسـي ،وهـذا التقسـيم وحـ ّده هـو الـذي يجعـل مـن الممكـن للتحليـل النفسـي أن يفهـم
العمليّـا ُت ال َمرضيـة فـي الحيـاة العقليـة ،ويمكنـه أن يجـد لهـا مكانـا فـي إطـار العلـم ،والتحليـل النفسـي
لا يمكنـه أن يقبـل الـرأي الـذي يذهـب إلـى أن الشـعور هـو أسـاس الحيـاة النفسـية وإنمـا هـو مضطـر إلـى
اعتبـار الشـعور كخاصيـة واحـ ّدة للحيـاة النفسـية وقـد توجـد هـذه الخاصيـة مـع الخصائـص الأخـرى
للحيـاة النفسـية أو لا توجـد.
إننـا نسـتمد مفهومنـا عـن اللاشـعور مـن نظريـة الكبـت ونعتبـر المكبـوت كنمـوذج للاشـعور ونحـن
نـرى مـع ذلـك أنـه وجـود نوعيـن مـن اللاشـعور (اللاشـعور الـذي يكـون كامنـاً ولكنـه يسـتطيع أن
يصبـح شـعورياً واللاشـعور المكبـوت الـذي لا يسـتطيع بذاتـه أن يصبـح شـعوريا).
والتمييـز بيـن الشـعور واللاشـعور إنمـا هـو فـي آخـر الأمـر مسـألة إدراك حسـي إمـا أن يثبـت وإمـا أن
ينفـي ،وعمليّـة الإدراك الحسـي نفسـها لا تقـول لنـا شـيئاً عـن سـبب إدراك الشـيء أو عـدم إدراكـه.
ولفـظ شـعوري مـن جهـة أولـى إنمـا هـو لفـظ وصفـ ّي بحـت يعتمـد علـى إدراك حسـي ذي طابـع
مباشــر ويقينــي جــدا ً ،وتبيــن الخبــرة أ ّن العنصــر النفســي كالفكــرة مثــا ً لا يكــون شــعوريا ًدائمــا ً،
فالفكــرة التــي تكــون شــعورية الآن لا تظــل شــعورية فــي اللحظــة الآتيــة .
المناقشة:
١ .١ما الإشكالية التي يدور حولها النص؟
٢ .٢كيف يتحكم اللاشعور في سلوكنا؟
٣ .٣ما الذي بجمع بين الشعور واللاشعور؟
٤ .٤هل أعتقد أن اللاشعور يرشدنا لمعرفة أسباب اضطراباتنا النفسية؟ أبرر موقفي؟
٥ .٥يؤكـد فرويـد أ ّن أصـل الشـخصية يكمـن فـي التفاعـل الديناميكـي بيـن قـوى ثـاث هـي :الهـو –
الأنـا – الأنـا الأعلـى.
*أف ّسر هذا التأكيد؟ وأبرره بأمثلة من واقعي؟
المراجع المستخدمة في وحدة الشخصية:
١ .١الشيخ ،دعد ،مفهوم ال ّذات بين الطفولة والمراهقة ،2003دار كيوان للنشر
٢ .٢ابن منظور 1988قاموس لسان العرب ،دار المعارف القاهرة
٣ .٣حامد زهران الصحة النفسية والعلاج النفسي ط 2عالم الكتب القاهرة مصر
٤ .٤د فـرج طـه – شـاكر قنديـل – حسـين محمـد -مصطفـى عبـد القـادر – معجـم علـم النفـس – دار
95 فرويد ,سيغموند ،الأنا والهو ،ترجموة محمد عثمان نجاتي ،دار الشرق ،ط.1982 ، 4 *

