Page 115 - الفلسفة والعلوم الانسانية الفصل الثاني - الثالث الثانوي
P. 115

‫الرضا عن الحياة‬  ‫‪3‬‬

                                                                  ‫قضية للمناقشة‪:‬‬
   ‫«هنــاك نــوع مــن التقديــر الهــادئ والمتأمــل لمــدى حســن ســير الأمــور ســواء الآن أو فــي‬
   ‫الماضـي‪ ،‬وهـو تقديـر عقلـي لنوعيـة الحيـاة التـي يعيشـها الفـرد ككل‪ ،‬أو حكـم بالرضـا عـن‬

                                                                                ‫الحي ـاة»‬

                                                  ‫– –هل أنا راض عن حياتي؟ ولماذا؟‬

                                                 ‫– –ما هو مفهومي للرضا عن الحياة؟‬

                                                  ‫أول ًا‪ :‬معنى الرضا عن الحياة‪:‬‬

‫يعـد الرضـا عـن الحيـاة مؤشـرا مهمـا مـن مؤشـرات الصحـة النفسـية السـوية‪ ،‬حيـث يشـكل المكـون‬
‫الذّاتـي أو النفسـي الـذي يعبـر عـن تحمـس الفـرد للحيـاة‪ ،‬والإقبـال عليهـا وعـن تقديـره لحياتـه ككل‪،‬‬
‫والرضـا عـن الحيـاة يتيـح للفـرد الفـرص الملائمـة للإبـداع‪ ،‬وتصبـح أفـكاره مرنـة‪ ،‬ممـا يتيـح لـه القـدرة‬
‫علـى حـل المشـكلات التـي يواجههـا‪ ،‬الأمـر الـذي يرتبـط بإحسـاس الفـرد بالسـعادة قصيـرة وطويلـة‬

                                                                                    ‫المـدى‪.‬‬

‫ويمكـن تعريـف الرضـا عـن الحيـاة بأنـه‪ :‬الدرجـة التـي يقيـم بهـا الشـخص تقييمـا إيجابيـا للنوعيـة‬
                                                                       ‫الشــاملة لحياتــه ككل‪.‬‬

‫وهـو حالـة عقليّـةُ تتمثـل فـي تقييــم شـيء مـا‪ ،‬ويشـير هـذا المفهـوم إلـى كل مـن الاسـتمتاع والاطمئنـان‬
        ‫ليشـمل التقييــم المعرفـي والوجدانـي معـا‪ ،‬وقـد يكـوف الرضـا مؤقتـا أو ثابتـا مـع مـرور الزمـن‪.‬‬
                                                                                   ‫نشاط‪:‬‬
                                           ‫كيف أحكم وأقيم حياتي من وجهة نظري الخاصة؟‬

                                                       ‫ما المبررات التي دفعتني لهذا الحكم؟‬

                                ‫ثاني ًا‪ :‬النظريات المف ّسرة للرضا عن الحياة‪:‬‬

‫تربـط نظريـة الأهـداف الرضـا عـن الحيـاة بمـدى تحقيـق الفـرد للأهـداف التـي وضعهـا‪ ،‬علمـا بـأن‬
‫الأهـداف تنظـم وتوجـه سـلوك الفـرد فـإذا فشـل فـي تحقيقهـا قـد تكـون ذات تأثيـر سـلبي وغيـر مرغـوب‬

                                                           ‫وتؤثـر علـى رضـا الفـرد عـن حياتـه‪.‬‬

                                                                                                           ‫‪114‬‬
   110   111   112   113   114   115   116   117   118   119   120